[مقدمة المؤلف]
  الاستغفار، ثم تلا قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}[محمد: ١٩]».
  ولأن العلم إنما يشرف بشرف المعلوم، وأجلّ المعلومات شأناً هو الله الذي الحي القيوم، فيجب أن تكون المعرفة به من أجل العلوم.
  فإذا تقرر ذلك وجب على العاقل أن يشغل نفسه في طلبه، ليفوز يوم القيامة بسببه، ولله در لقائل:
  وإذا علمت بأنه يتفاضلٌ ... فاشغل فؤادك بالذي هو أفضلُ
  واعلم بأن مسائل الاعتقاد على ما ذكره سيدنا شمس الدين جمال الإسلام والمسلمين جعفر بن أحمد بن أبي يحيى رضوان الله عليه يتعلق بثمانية فصول:
  أولها: بيان المذهب في المسألة.
  وثانيها: بيان الدليل على صحة ذلك المذهب.
  وثالثها: تحقيق ذلك الدليل.
  ورابعها: بيان الأسئلة الواردة على ذلك الدليل والتحقيق.
  وخامسها: بيان أجوبة تلك الأسئلة.
  وسادسها: بيان مذاهب المخالفين في تلك المسألة.
  وسابعها: بيان شبههم التي يتعلقون بها.