(1) المسألة الأولى أن يعلم المكبف أن له ولجميع العالم صانعا
  فحقيقة العرض: «هو الذي لا يشغل الحيز وإن أحدث».
  وحقيقة المحدث: «هو الموجود الذي لوجوده أول».
  وحقيقة القديم: «هو الموجود الذي لا أول لوجوده».
  واما (الموضع) الثاني وهو في الدليل على أن هذه الأجسام محدثة فالذي يدل على ذلك أنها لم تخل من الأعراض المحدثة، ولم تتقدمها، و لم تخل عن المحدث ولم تتقدمه فهو محدث مثله، وهذه الدلالة مبنية على أربع دعاوي:
  أحدها: أن في هذه الأجسام أعراضاً هي غيرها.
  الثانية: أن تلك الأعراض محدثة.
  الثالثة: أن الجسم لم تخل منها ولم تتقدمها.
  الرابعة: أن ما لم يخل من المحدث ولم يتقدمه فهو محدث مثله.
  ***
  (١) أما الدعوى الأولى: فمذهبنا أن في هذه الأجسام أعراضاً هي غيرها.
  والخلاف في ذلك مع قوم من الفلاسفة من المجبرة كهشام بن الحكم، وحفص الفرد، والأصم فإنهم ينفون الأعراض.