الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في فوائد التابعة،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

القسم الثاني مسائل النفي

صفحة 113 - الجزء 1

  إلاً الله تعالى، لكونه قادراً لذاته، وأهرمن إذا كان محدثاً، كان قادراً بقدرة، فلا يصح منه فعل الأجسام، على ما تقدم بيانه.

  ويدل على صحة ما ذهبنا إليه من جهة السمع قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}⁣[الإخلاص: ١] وقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ}⁣[محمد: ١٩] وقوله تعالى: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ}⁣[المائدة: ٧٣] وقوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ الله مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ}⁣[المؤمنون: ٩١] وقوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا}⁣[الأنبياء: ٢٢].

  إلى غير ذلك من الآيات التي ينطق ظاهرها بالتوحيد الصريح، فصح بهذه الجملة ما ذهبنا إليه في كل مسألة من مسائل التوحيد، وهو الباب الثاني.