(7) المسألة السابعة في إمامة الامام علي #
(٧) المسألة السابعة في إمامة الامام علي، #
  والكلام منها يقع في موضعين: -
  أحدهما: في حكاية المذهب وذكر الخلاف .....
  والثاني: في الدليل على صحة ما ذهبنا إليه وفساد ما ذهب إليه الخلاف ....
  ١ - أما الموضع الأول: فمذهبنا أن الإمام بعد رسول الله ÷ بلا فصل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # وأن طريق إمامته النص. والخلاف في ذلك مع المعتزلة والخوارج.
  فإنهم يقولون: إن الإمام بعد رسول الله ÷ أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي #، من بعدهم وإن طريق إمامتهم العقد والاختيار.
  ٢ - وأما الموضع الثاني: وهو الدليل على صحة ما ذهبنا إليه وفساد ما ذهبوا إليه فدلنا على إمامته # الكتاب والسنة.
  أ - أما الكتاب: فقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة: ٥٥].
  والكلام من هذه الآية يقع في موضعين:
  أحدهما: أنها نزلت في علي #.
  والثاني: في وجه دلالتها على إمامته #.
  أما الأول: فاعلم أنه لا خلاف بين أهل النقل، أن هذه الآية نزلت في علي #، والأصل في ذلك الخبر المستفيض، أن سائلاً اعترض (يسأل في مسجد رسول الله ÷، وعلي # يصلي، فلم يعطه أحد شيئاً، فقال اللهم اشهد اني سالت) فأشار علي # إلى السائل وهو راكع بخنصره اليمنى، وكان يتختم فيها، فأخذ السائل الخاتم، ونزل جبريل # على النبي ÷ بهذه الآية، فخرج رسول الله ÷ إلى