معرفة الله تعالى واجبه
الفصل الثاني وهو أن النظر واجب
  فالدليل على ذلك: أنه طريق إلى معرفة الله تعالى، وهي واجبة ولا طريق للمكلفين اليها سواه، وما لا يتم الواجب إلا به يكون واجباً كوجوبه، وتحقيقه أن هذه الدلالة مبنية على أربعة فصول:
  أحدها: أن معرفة الله واجبة.
  ثانيها: أن النظر طريق إليها.
  ثالثها: أنه لا طريق للمكلفين إليها سواه.
  رابعها: أن ما لا يتم الواجب إلا به يكون واجباً كوجوبه.
معرفة الله تعالى واجبه
[١] أما الأصل الأول: وهو أن معرفة الله تعالى واجبة
  فالذي يدل على ذلك أنها لطف للمكلفين في القيام بما كلفوه، وتحصيل ما هو لطف بهذه الصفة واجب، وهذه الدلالة مبنية على أصلين:
  ١ - أحدهما: أن معرفة الله تعالى لطف للمكلفين في القيام بما كلفوه.
  ٢ - والثاني: أن تحصيل ما هو لطف بهذه الصفة واجب.