الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في فوائد التابعة،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

الباب الثاني الكلام في التوحيد

صفحة 61 - الجزء 1

الباب الثاني الكلام في التوحيد

  فالكلام منه يقع في ثلاثة مواضع:

  ١ - أحدها: في حقيقة التوحيد.

  ٢ - والثاني: في قسمة مسائله.

  ٣ - والثالث: في الدليل على صحة ما نذهب إليه في كل مسألة منه.

  ***

  (١) أما الموضع الأول: فحقيقة التوحيد هو العلم بالله وما يجب له من الصفات، وما يستحيل عليه منها، ويدخل في ذلك العلم بنفي القديم الثاني.

  (٢) وأما الموضع الثاني: وهو الكلام في قسمة مسائلة.

  فاعلم أن مسائل التوحيد تنقسم إلى قسمين إثبات ونفي.

  فمسائل الإثبات ست:

  ١ - الأول منها: أن يعلم المكلف أن له ولجميع العالم صانعاً صنعه.

  ٢ - الثانية: أن يعلم أنه تعالى قادر.

  ٣ - الثالثة: أن يعلم أنه تعالى عالم.

  ٤ - الرابعة: أن يعلم أنه تعالى حي.

  ٥ - الخامسة: أن يعلم أنه تعالى سميع بصير.

  ٦ - السادسة: أن يعلم أنه تعالى قديم.

  ومسائل النفي أربع:

  الأولى منها: (باب يعلم) صح المكلف أن الله تعالى لا يشبه شيئاً من المحدثات.

  الثانية: أن يعلم أنه تعالى غني، لا تجوز عليه الحاجة إلى شيء أصلاً.

  الثالثة: أن يعلم أنه تعالى يرى بالابصار في الدنيا ولا في الآخرة.

  والرابعة: أن يعلم أنه تعالى واحد لا ثاني معه يشاركه في القدم والإلهية