أفعال العباد
  وكذلك الناجحون في دراستهم وغيرها يعطون الجوائز ويمدحونهم على نجاحهم وهذا شيء واضح وإنما قصدنا لفت النظر إلى أعمال الإنسان وأنه الفاعل لها حقيقة وباختياره.
  واعلم أن أعلم شبهه نوردها القدرية المجبرة على اختلاف طبقاتها هو أن علم الله سابق وسائق لها ووجدوا أن علم الله لا يتخلف وأنه قد كتب في اللوح المحفوظ كل عمل الإنسان وهذا جهل وتهافت وعدم تحقيق لعلم الله.
  فنقول: أنه لا شيء من العلم بسالب للاختيار لأن العلم في الواقع تابع للمعلوم فإذا كان تابعاً فلا تأثير له فعلم الله كاشف عن حقيقة ما يقع فهو سابق على المعلوم غير سائق فإذا كان علم الله كاشف فقط فلا تأثير له لأنه عالم بما سيقع كعلمه بما قد وقع وهو يعلم أن العبد يعمل باختياره كعلمك بأن الشمس تطلع كل يوم لا محالة وتغرب وأنت تعلم أن فلاناً سيموت لا محالة وليس له أي تأثير ذلك معلوم قطعاً.
  وكذا قولهم: أنه كتب رزقه وعمره وشقي أو سعيد،