أفعال العباد
  ليس ذلك بدليل لأن الله يعلم ما سيختار العبد وماتكون خاتمته إلى الجنة أو النار، فعلم الله يقال فيه أنه لا يختلف ذلك معلوم لأن الله قد علم بما سيكون على حقيقة ما يكون فهو عالم أن العبد سيختار الإيمان في وقت ويخرج منه في وقت آخر أو أنه يختار الكفر ثم يتوب ويعلم خاتمته فمن يقول إن الله خلق للكافر قدرة لا يقدر بها على الإيمان والعكس فنقول إنا نشاهد من تغير حالته في حياته مرات من إيمان إلى كفر إلى إيمان ونقول أن بلوى التقليد له أثر كبير فيمن اعتقد حقية المقلد فلايمكن أن يخرج من ذلك وقد يؤدي إلى جحد المعلوم عقلاً.
  واعلم أن قوارع الحجج الدافعة والبراهين الساطعة تواجهه أباطيل العقول الضالة فالقرآن بأكمله يرد شبههم الباطلة قال تعالى: {سَيَقولُ الَّذينَ أَشرَكوا لَو شاءَ اللَّهُ ما أَشرَكنا وَلا آباؤُنا}[الأنعام: ١٤٨] ... ألآية، وقال تعالى: {وَإِذا فَعَلوا فاحِشَةً قالوا وَجَدنا عَلَيها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُل إِنَّ اللَّهَ لا يَأمُرُ بِالفَحشاءِ أَتَقولونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ}[الأعراف: ٢٨] صدق الله العظيم، وغيرها من الآيات كثيرة وكثيرة وقد نبهنا الله تعالى بآيات كثيرة أن الإنسان موكل إلى اختياره فمن شاء