التفكر في المخلوقات هو الدليل للمعرفة
  وأما قوله في هذا السؤال وليس في مكان ولا زمان يلزم أن ليس لنا عقول ا هـ.
  فنقول: الكلام فيه ركة وضعف تعبير ومقصوده والله أعلم: فإذا كان لا في مكان ولا زمان فهو معدوم لأنا لا نفهم إلا ماكان يحويه الزمان والمكان، فنقول: هذا في الشاهد فلا يمكن شيء إلا ويحويه الزمان والمكان وإلا فليس بشيء والله جل وعلا ليس كذلك لأنه ليس بجسم فيحتاج إلى مكان، ولا بعرض فيحتاج إلى محل وشبح، إن الله جل وعلا على صفة لا تحتاج إلى زمان ولا مكان وهو خالق الزمان والمكان وكان قبل خلق الزمان والمكان ولهذا قال أمير المؤمنين كرم الله وجهه: (لا يقال في الله أين؟ لأنه خالق المكان ولا متى؟ لأنه خالق الزمان) فأين كان قبل خلق الزمان والمكان؟ فالله لا تحويه الأمكنه ولا تجري عليه الأزمنة وهو الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير.
  نعم لقد قامت الأدلة الواضحة الصريحة العقلية على أن ما في الكون من آيات تنطق بأن لها صانعاً حكيماً وهو