وسائل الإيمان والمعرفة
  خيرات الأرض، ويطير به في الفضاء، ويغوص به في أعماق الماء ويعلم به الكثير من العلوم والمعارف عن طريق ما يأتيه من الحواس والمشاعر، وما يكتسبه من علامات ومشاهدات ومسموعات، لأن الله جعل الله هذه المشاعر آلة يستعملها في منافعه العاجلة والآجلة، وبذلك حسن من الله أن يكلف عباده بأنواع من التكليفات ليتوصل المكلف بذلك إلى خير الدنيا وسعادة الآخرة {لِيَجزِيَ الَّذينَ أَساءوا بِما عَمِلوا وَيَجزِيَ الَّذينَ أَحسَنوا بِالحُسنَى}[النجم: ٣١] وقال تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ}[النحل: ٧٨] وقد طلب منا بعد ذلك نتائجه اللازمة فقال تعالى: {أَفَلَم يَسيروا فِي الأَرضِ فَتَكونَ لَهُم قُلوبٌ يَعقِلونَ بِها أَو آذانٌ يَسمَعونَ بِها فَإِنَّها لا تَعمَى الأَبصارُ وَلكِن تَعمَى القُلوبُ الَّتي فِي الصُّدورِ}[الحج: ٤٦].
وسائل الإيمان والمعرفة
  قال بعضهم: «إن وسائل الإيمان معدة لكل طالب