الدليل على عدم إسقاط العقاب
صفحة 53
- الجزء 1
  الناس والحجارة ودوام العذاب.
  هذا وأما الرحمة في الآخرة فشيء خارج عن حصر الحاصرين، وقد ورد أن الله جعل في الآخرة تسعة أعشار رحمته، ولا شك أن هناك موضع الرحمة وهي للمتقين كما أخبر الله، يقبل أعمالهم ويثيبهم ويجازيهم على أعمالهم وامتثالهم، على أنه لولا الوعد منه تعالى بالجزاء على الأعمال لما استحق أحد شيئاً في مقابلة نعم الدنيا وقد تحقق أن الطاعات شكر والجزاء في الآخرة من واسع رحمته حيث من بالجزاء على الطاعات التي لم توافِ بقليل من النعم، وكذا رحمته على الأطفال وتفضله عليهم بالجنة وغيرهم ممن يلقى الله قد استوت حسناته وسيآته وغير ذلك كثير.
  والله ولي التوفيق ونسأله حسن الختام.