التفكر في المخلوقات هو الدليل للمعرفة
صفحة 14
- الجزء 1
  قاصر عما هنالك فلا تحمله ما لا يطيق وقال #:
  كيفية النفس ليس المرء يدركها ... فكيف كيفية الجبار في القدم
  هو الذي أنشأ الأشياء مبتدعا ... فكيف يدركه مستحدث النعم
  وقال ابن عباس ® حين سئل كيف عرفت ربك؟ فقال: (عرفته بما عرف به نفسه من غير رؤية وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة، لايعرف بالحواس ولا يقاس بالناس معروف بغير شبيه) ... إلخ كلامه.
  وقال أمير المؤمنين كرم الله وجهه: (الذي ابتدع الخلق على غير مثال) إلى قوله: (فصار كل ما خلق حجة له ودليلاً عليه، وإن كان خلقا صامتا فحجته بالتدبير ناطقة، ودلالته على المبدع قائمة).
التفكر في المخلوقات هو الدليل للمعرفة
  واعلم أنه لا طريق للعقول إلى معرفة كنه ذات الله