القول الحق في حكمة الخلق،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

صفات الله تعالى

صفحة 25 - الجزء 1

  أَم لَهُم شِركٌ فِي السَّماواتِ ائتوني بِكِتابٍ مِن قَبلِ هذا أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ إِن كُنتُم صادِقينَ ٤ وَمَن أَضَلُّ مِمَّن يَدعو مِن دونِ اللَّهِ مَن لا يَستَجيبُ لَهُ إِلى يَومِ القِيامَةِ وَهُم عَن دُعائِهِم غافِلونَ ٥}⁣[الأحقاف: ٤ - ٥] {أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ أَم عَلى قُلوبٍ أَقفالُها}⁣[محمد: ٢٤].

صفات الله تعالى

  إذا عرفت ما ذكرنا علمت أن الله سبحانه وتعالى اختص بصفة مباينة المحدثات، وأنه على صفة لا ينبغي أن يشاركه فيها أحد من خلقه، وأنه قد بائن المحدثات في كل صفاتها فالتصور من صفات المحدثات، فلو جاز أن يتصور لشارك المحدثات في هذه الصفة كما يقال في الرؤية: لو جاز أن يرى في الدنيا أو في الآخرة - كما يقوله المشبهون له - لشارك المحدثات في وقوع الشعاع البصري عليه جل وعلا والله يقول: {لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ