تصدير مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية
صفحة 15
- الجزء 1
  بالله، ولم يكن من الكافرين، ولا الفاسقين، ولا المارقين. بل قد بلغ به الحال أنه صار يُذكر بين الملائكة، وصار الله يخاطب الملائكة فيتوجه الخطاب نحوه معهم. ومع ذلك فقد سقط عند أمر الله تعالى بأن يقر لآدم # بالفضل! قد سقط لما فكر كما يفكر أولئك اليوم!
  إن الله تعالى خلق الخلق، وجعل لبعضهم فضلاً على بعض. وهذه حقيقة قرآنية لا تحتاج إلى كثير توضيح. فالله تعالى فضَّل بني إسرائيل، وفيهم ما فيهم. وجعل الله تعالى الكتاب في ذرية إبراهيم ونوح مع كون كثير منهم فاسقين. واصطفى الله آل إبراهيم وآل عمران. وفضل الناس على بعض في الرزق،