القول المبين في فضائل أهل البيت المطهرين،

محمد بن عبدالله العزي (المتوفى: 1428 هـ)

تصدير مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية

صفحة 22 - الجزء 1

  الذي يعطي مخلوقاً آخر مثلنا حقوقاً وامتيازاً لمجرد أنه من ذرية فلان أو فلان؟ من ذا الذي يؤمن بحقٍ غير مكتسب؟ بحق ذاتي يأتي بغير كُلفة ولا مشقة؟ لا يؤمن بذلك إلا من خضعت إرادته لله تعالى {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} {وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ}. وإن الله تعالى قد أنبأنا بضرورة الامتحان، والاختبار، والتمحيص {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً}، {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}، {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ}.