القول المبين في فضائل أهل البيت المطهرين،

محمد بن عبدالله العزي (المتوفى: 1428 هـ)

1 - آية التطهير

صفحة 54 - الجزء 1

  فَإِنِ اسْتطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقَاً فِي الأَرْضِ أَو سُلَّمَاً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهِم بِآيَةٍ وَلَو شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُم عَلَى الْهُدَى فَلا تَكَوننَّ مِنَ الْجَاهِلِين}⁣[الأنعام: ٣٥]، وقال تعالى بعده: {وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ}⁣[العنكبوت: ٥٠] والوجه في ذلك أنه تعريض بهن بأنهن غير معصومات، كما أن قوله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِيْنَ يَسْمَعُونَ والْمَوْتَى يَبْعثُهُم اللهُ}⁣[الأنعام: ٣٦] تعريض بالذين ذكرهم الله قبلها، وبعدها أنهم لا يسمعون، أي لا يعلمون ما يسمعونه من النبي ÷ عن الله تعالى، وقد أطبق البلغاء على أن أحسن مواقع (إنما) التعريض كما ذكرته الآيتان الكريمتان، ويؤيد ذلك تذكير الضمير حيث قال تعالى: {إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ