1 - آية التطهير
صفحة 55
- الجزء 1
  عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهَلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيراً}[الأحزاب: ٣٣]، وقال: {يُطَهِّرَكُم}، بخلاف ما قبل ذلك وبعده، فإنه مؤنث.
  لا يقال: إن الله تعالى مريد لمثل ذلك من جميع البشر، لأنا نقول: وهو تعالى مريد لأن يفعل البشر كلهم، لا أنه تعالى يفعله لهم، ألا ترى إلى قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[المائدة: ٤١] بخلاف أهل البيت $، فإن الآية نص صريح على أنه يريد أن يفعل ذلك لهم، حيث قال تعالى: {إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهَلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيراً}[الأحزاب: ٣٣]، ولم يقل إنما يريد لتذهبوا عنكم الرجس أهل البيت