القول المبين في فضائل أهل البيت المطهرين،

محمد بن عبدالله العزي (المتوفى: 1428 هـ)

1 - آية التطهير

صفحة 55 - الجزء 1

  عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهَلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيراً}⁣[الأحزاب: ٣٣]، وقال: {يُطَهِّرَكُم}، بخلاف ما قبل ذلك وبعده، فإنه مؤنث.

  لا يقال: إن الله تعالى مريد لمثل ذلك من جميع البشر، لأنا نقول: وهو تعالى مريد لأن يفعل البشر كلهم، لا أنه تعالى يفعله لهم، ألا ترى إلى قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}⁣[المائدة: ٤١] بخلاف أهل البيت $، فإن الآية نص صريح على أنه يريد أن يفعل ذلك لهم، حيث قال تعالى: {إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهَلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيراً}⁣[الأحزاب: ٣٣]، ولم يقل إنما يريد لتذهبوا عنكم الرجس أهل البيت