1 - آية التطهير
صفحة 56
- الجزء 1
  وتطهّروا تطهيرا، فإذا أراد شيئاً من فعله سبحانه فَعَله، إذ هو على كل شئ قدير.
  فإن قيل: وما فِعْله تعالى الذي ذكرت؟
  قلت وبالله التوفيق: هو عصمته، وقد تقدم ذكر حقيقة العصمة في (الأساس)(١).
  وقال: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]، والله تعالى لا يلزم عباده مودة من كان على غير الحق لقوله تعالى: {لاَ تَجِدُ قَوْمَاً يُؤمِنُونَ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَن حَادَّ اللهَ وَرَسُولَه}[المجادلة: ٢٢].
  وأجمع قدماء العترة $ على أن قوله تعالى: {ثُم أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الذِينَ اصْطَفيْنَا مِن
(١) الأساس في عقائد الأكياس كتاب في أصول الدين للإمام القاسم بن محمد صاحب الكلام المتقدم.