القول المبين في فضائل أهل البيت المطهرين،

محمد بن عبدالله العزي (المتوفى: 1428 هـ)

1 - آية التطهير

صفحة 56 - الجزء 1

  وتطهّروا تطهيرا، فإذا أراد شيئاً من فعله سبحانه فَعَله، إذ هو على كل شئ قدير.

  فإن قيل: وما فِعْله تعالى الذي ذكرت؟

  قلت وبالله التوفيق: هو عصمته، وقد تقدم ذكر حقيقة العصمة في (الأساس)⁣(⁣١).

  وقال: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣]، والله تعالى لا يلزم عباده مودة من كان على غير الحق لقوله تعالى: {لاَ تَجِدُ قَوْمَاً يُؤمِنُونَ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَن حَادَّ اللهَ وَرَسُولَه}⁣[المجادلة: ٢٢].

  وأجمع قدماء العترة $ على أن قوله تعالى: {ثُم أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الذِينَ اصْطَفيْنَا مِن


(١) الأساس في عقائد الأكياس كتاب في أصول الدين للإمام القاسم بن محمد صاحب الكلام المتقدم.