القول المبين في فضائل أهل البيت المطهرين،

محمد بن عبدالله العزي (المتوفى: 1428 هـ)

3 - آية المباهلة

صفحة 62 - الجزء 1

  بوضوح مقام أهل البيت $. فلقد ورد أن وفداً من نصارى نجران جاء ليحاجج الرسول، ويحاوره في نبوته فلم يقتنعوا بما وضحه لهم. فأمره الله جل شأنه بمباهلتهم هو وأهل بيته ليعرفوا صدق نبوته، فطلب الرسول ÷ مباهلتهم، وأحضر معه الإمام علي، والإمام الحسن، والإمام الحسين، وفاطمة، و قال لهم: «إذا أنا دعوت فأمنوا».

  فلما رأى أسقف نجران هذه الأنوار المتلألئة قال: يا معشر النصارى إني لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا، ولا يبقى على وجه


= جامعه: ٧/ ١٢٠ - ١٢١، وابن حجر في صواعقه: ٧٢، وأحمد في مسنده: ١/ ١٨٥، والترمذي في سننه: ٤/ ٢٩٣ - ٢٩٤، والحاكم في مستدركه: ٣/ ١٥٠.