1 - حديث الثقلين
صفحة 71
- الجزء 1
  لقد لخص النبي الأعظم ÷ الموقف للأمة قبل انتقاله للرفيق الأعلى. ولإضفاء الأهمية على هذا التلخيص بيّن الرسول ÷ أنه يوشك أن يُدعى، فيجيب بمعنى أنه موشك على الموت، وقد أراد أن يلقي القول على الأمة حتى لا تؤخذ على حين غرة فلا تجد من تفزع إليه بعد موت النبي. فبيّن الرسول بكل وسائل البيان أن الهدى لن يُدرك إلا بالتمسك بالثقلين، وأن الضلالة لا يمكن تجنبها إلا بالتمسك بهذين الثقلين فهما تأمين للهدى، ونجاة من الضلالة. وما اقتران أهل البيت بالكتاب إلا دليل على وجوب اتباعهم، ونجاة من سار على نهجهم، ولن يفارقوا الكتاب أبداً حتى تقوم الساعة.