[أقوال الصحابة]
صفحة 77
- الجزء 1
  والفقر، وما جرى هذا المجرى فإنه فعل حسن في الحكمة وجائز فعله من الله سبحانه وفيه نزل قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ٣٥}(١). فلا يصح تعلق المخالف بذلك في إضافة المعاصي إلى الله تعالى، لأن المراد به ما بيّنا من شدائد الدنيا.
[أقوال الصحابة]
  [١] - فالمروي عن أبي بكر ¥ أنه سئل عن الكلالة فقال: (أقول فيها برأيي فإن كان صواباً فمن الله، وإن كان خطأً فمن الشيطان ومني والله ورسوله بريئان من ذلك)(٢). وهذا مشهور عنه عند علماء الإسلام، فقد أضاف الصواب إلى الله تعالى من حيث هدى إليه، وأضاف الخطأ إلى نفسه من حيث أنه
(١) سورة الأنبياء آية ٣٥.
(٢) البحر الزخار ج ١ ص ٤٥.