الباب الرابع في القضاء والقدر وذكر القدرية
صفحة 73
- الجزء 1
  فقال: دعنا عن هذا، أرضاه وأحبه و أراده وخلقه وما أفسدنا غيره! فقال: كفرت حيث رددت آية من كتاب الله.
  وقال تلميذاً لسلام القاري: مررت الليلة بآية من القرآن في قصة يوسف توهمني أنه كان قدرياً! قال: وما ذلك؟ قال: قوله تعالى: {نَزَغَ الشَّيطانُ بَيني وَبَينَ إِخوَتي}[يوسف: ١٠٠]. فقال سلام: و أنا مررت بآية في قصة موسى توهمني ذلك. قيل: و ما هي؟ قال: قوله {هذا مِن عَمَلِ الشَّيطانِ}[القصص: ١٥]. فقال آخر: رأيت أعجب من هذا، قوله {إِنّي لا أَملِكُ إِلّا نَفسي وَأَخي}[المائدة: ٢٥]، فلم يرض أن يقول «املك نفسي» حتى قال «واملك غيري». فقام معتزلي وقال: أما رضيتم بمذهب موسى ويوسف تردون عليهما؟ فسكتوا.