فصل
  نفاق وكقوله: هو أخي ووصيي، وكقوله: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى، وكقوله: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وكقول عمر: لولا علي لهلك عمر، وكما روي في حديث: أعداء علي يمرقون من الدين ويفارقون جماعة المسلمين.
  وذكروا في الصحابة أنهم أنصار الحق والذابون عن حريم الدين المجاهدون في سبيل رب العالمين، وتلوا: {وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ}[التوبة: ١٠٠]، و {لَقَد رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤمِنينَ إِذ يُبايِعونَكَ تَحتَ الشَّجَرَةِ}[الفتح: ١٨]، و {ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ}[التوبة: ٤٠]، وكقوله ÷: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم»، وكقوله: من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، وكقوله في ذم الرافضة ما هو أشهر من الشمس بأنهم يسبون الصحابة وأنه منهم بريء.