فصل [في التفضيل]
فصل [في التفضيل]
  ووجه حسنه التمييز بين المُطيعين والعاصين بما يظهر عند البلوى والامتحان من أسرارهم.
  قالت (العترة $ والشيعة: وأفضل الأُمَّة بعد النبي ÷ عليٌ كرم اللهُ وجهه في الجنة، وفاقاً للبغدادية فيه وحده).
  (ثم الحسن #) أفضل الأمة بعد أبيه علي #.
  (ثم الحسين #) كذلك.
  (ثم جماعة العترة $، ثم أفراد فُضلائهم) أي: أن جماعة العترة $ أفضل من جماعة غيرهم، وكذلك أفراد فضلائهم أفضل من أفراد فضلاء غيرهم من سائر الناس، ومعنى الفضل: أن الله سبحانه زادهم في بصائر عقولهم وأمدهم بالزيادة في الفضل لمَّا أطاعوه.
  وقال (جمهور الفِرَقِ: بل) الأفضل (أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي).
  وقال (بعضهم: بل أبو بكر، ثم عمر، ثم علي، ثم عثمان).
  وقال (بعض العثمانية: بل أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم معاوية كفاه الله).
  (جميعُهم) أي: جميع الفرق المتقدمة (ثم سائر العشرة).
  (لنا: لو وُزِنَ أعمالُ الوصي # بأعمال من ذُكِرَ) لرجحت أعماله # عليها لكثرتها وسعتها، (أو) لو وُزِنَ (ما ورد فيه) # من الأخبار الصحيحة المتضمنة لفضله وعلو منزلته عند الله (بما ورد فيمن ذكروا مما لا يُنكره المخالف) لرجح ما ورد فيه #، وهذا أيضاً (مع) فضيلةٍ عظمى اختص بها وهي (سابقته) # إلى الإسلام.
  (وكذلك الحسنان @، وكذلك ما ورد في العترة $) أي: لو وُزِنَ ما ورد فيهم $ (بما ورد في غيرهم مما لا يُنكره المخالف) من الأخبار المصرحة بفضلهم وشرفهم لرجحت (عُلِمَ ذلك) أي: ما ذكرناه من تفضيلهم (قطعاً) أي: علماً مقطوعا به لاريب فيه ولا شك.