المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

و - شواهد الانشاء

صفحة 101 - الجزء 1

  لأنواعه أو لطرقه، وشاهد العباسي هذا معللا بطريقة توضح المراد من المصطلح.

٣٠. صحة انفصال الضمير مع إنما

  · أنا الذائد الحامي الذّمار وانما ... يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي

  «البيت للفرزدق من قصيدة من الطويل، والشاهد فيه صحة انفصال الضمير مع» إنما «آلا أنه لما كان غرضه أن يخص المدافع لا المدافع عنه فصل الضمير وهو» أنا «وأخّره إذ لو قال وانما أدافع عن أحسابهم، لصارت المدافعة مقصورة على أحسابهم دون غيرها وليس هذا معناه بل معناه أن المدافع عن أحسابهم هو لا غيره»⁣(⁣١).

و - شواهد الانشاء

  الانشاء هو الابتداء أو الخلق أو الابتداع⁣(⁣٢) وليس هناك صلة ما بين المعنى اللغوي والاصطلاحي لهذا المصطلح فالبلاغيون جعلوه: كل كلام لا يحتمل الصدق والكذب لذاته لأنه ليس لمدلول لفظة قبل النطق به واقع خارجي يطابقه أو لا يطابقه.

  يقول عنه الشريف الجرجاني «الانشاء قد يقال على الكلام الذي ليس لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه»⁣(⁣٣). ويفصل القزويني بين الخبر


(١) معاهد التنصيص ١: ٢٦٠.

(٢) مادة «نشأ» اللسان ج ٦ ص ٤٤١٨.

(٣) التعريفات - السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني - القاهرة - ١٩٣٨ ص ٣٢.