ح - شواهد الفصل والوصل
  ويقول عنه القزويني: «الوصل عطف بعض الجمل على بعض والفصل تركه»(١).
  والعباسي في شواهده عن الفصل والوصل يعطي المصطلح كفايته من الشرح والتعليق من حيث شواهده وشرحها وعدد مصطلحاته، حيث يورد لهذا اللون البلاغي عشرة مصطلحات يتحدث فيها عن العطف والاتصال بين الجملتين وما يتعلق بأمور الاستئناف بين الجمل وأدوات العطف.
٣٢. إذا لم يكن بين الجملتين المتعاطفتين جهة خاصة تربط بينهما كان الكلام غثا
  · لا والذي هو عالم أنّ النوى ... مرّ وأنّ أبا الحسين كريم
  «البيت لأبي تمام الطائي من قصيدة من الكامل، يمدح بها أبا الحسين محمد بن الهيثم، والشاهد فيه: أن شرط عطف جملة على جملة أن يكون بينهما جهة خاصة ولا كذلك في هذا البيت إذ لا مناسبة بين كرم أبي الحسين ومرارة النوى سواء كان نواه أو نوى غيره، فهذا العطف غير مقبول سواء جعل عطف مفرد على مفرد كما هو الظاهر، أو عطف جملة على جملة باعتبار وقوعه موضع مفعولي العلم لان وجود الجامع شرط فيهما، ولهذا عيب على أبي تمام كما سيأتي في حسن التخلص إن شاء اللّه تعالى»(٢).
(١) التلخيص ص ١٧٥.
(٢) معاهد التنصيص ١: ٢٧٠.