المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

ح - شواهد الفصل والوصل

صفحة 107 - الجزء 1

  «البيت من الكامل ولا أعرف قائله، والشاهد فيه: وقوع الجملة المستأنفة جوابا للسؤال عن غير سبب مطلق أو خاص، كأنه قيل أصدقوا في هذا الزعم أم كذبوا فقال: صدقوا، وفصله عما قبله لكونه استئنافا»⁣(⁣١).

٣٨. حذف الاستئناف ومقام الشيء مقامه

  · زعمتم أنّ اخوتكم قريش ... لهم إلف وليس لكم إلاف

  «البيت لمساور بن هند بن قيس بن زهير من الوافر يهجو بني أسد، والشاهد فيه: حذف الاستئناف وقيام شيء مقامه فكأنهم قالوا: أصدقنا في هذا الزعم أم كذبنا؟

  فقيل: كذبتم، فحذف هذا الاستئناف وأقم قوله: «لهم إلف وليس لكم إلاف» مقامه لدلالته عليه»⁣(⁣٢).

٣٩. الجامع الوهمي بين المتعاطفين

  · ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها «هو من البسيط، وتمامه * شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر، وقد تقدم الكلام عليه في شواهد المسند، والشاهد فيه هنا: بيان أن الجامع بين الثلاثة المذكورة فيه وهي، وهو ما بينهما من شبه التماثل حمل الوهم على أن يحتال في اجتماعها في المفكرة وابرازها في معرض الأمثال متوهما أنها من نوع واحد، وانما اختلفت بالعوارض والمشخصات، بخلاف من


(١) نفسه ١: ٢٨١.

(٢) نفسه ١: ٢٨٢.