ط - شواهد الإيجاز والإطناب والمساواة
  وتحدث عنه العلوي: «هو في مصطلح أهل هذه الصناعة عبارة عن تأدية المقصود من الكلام بأقل من عبارة متعارف عليها(١).
  ٢ - الإطناب: «الإطناب البلاغة في المنطق والوصف مدحا كان أو ذما، وأطنب في الكلام: بالغ فيه، وأطنب في الوصف: إذا بالغ واجتهد، وأطنب الإبل: إذا تبع بعضها بعضا في السير»(٢).
  والإطناب من أقدم الفنون التي تحدث القدماء عنها حيث أشار الجاحظ إليه كثيرا وقال: «انه ليس بإطالة ما لم يجاوز الكلام الحاجة»(٣). وأوضح ابن جني أهمية كل من الإيجاز والإطناب بقوله: «والإطالة والإيجاز جميعا إنما هما في كل كلام مفيد مستقل بنفسه(٤).
  وقال ابن الأثير: «والذي يحدّ به أن يقال: «هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة. فهذا حده الذي يميزه عن التطويل إذ التطويل هو زيادة اللفظ عن المعنى لغير فائدة، وأما التكرير فإنه دلالة على المعنى مرددا(٥).
  ٣ - المساواة: سواء الشيء: مثله. يقال: ساويت بينهما وسوّيت وساويت الشيء ساويت به(٦).
(١) الطراز ج ٣ ص ٣١٦ يحيى بن حمزة العلوي / القاهرة ١٩١٤ م ٢.
(٢) مادة «طنب» اللسان ج ٤ ص ٢٧٠٨.
(٣) البيان والتبيين ج ١ ص ٩١ - ١٩٥.
(٤) الخصائص ج ١ ص ٣٠ / ابن جني / تحقيق محمد رشيد رضا - القاهرة ١٩٥٢.
(٥) المثل السائر ج ٢ ص ١٢٨ وص ١٥٦ / ابن الأثير - القاهرة ١٩٣٩.
(٦) اللسان مادة «سوى» ج ٣ ص ٢١٦٠.