المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

ثانيا: مصطلحات علم المعاني

صفحة 111 - الجزء 1

  وقال عنها الجاحظ: «حق المعنى أن يكون الاسم له طبقا وتلك الحال لها وفقا»، ويكون الاسم له لا فاضلا ولا مفضولا⁣(⁣١) وأدخلها قدامة في نعت ائتلاف اللفظ والمعنى وقال: «المساواة وهو أن يكون اللفظ مساويا للمعنى حتى لا يزيد عليه ولا ينقص عنه، وهذه هي البلاغة التي وصف بها بعض الكتاب رجلا فقال: «كانت ألفاظه قوالب لمعانيه» أي: هي مساوية لها لا يفضل أحدهما عن الآخر»⁣(⁣٢)، وجعل ابن رشيق المساواة مطابقة اللفظ للمعنى مثل الرماني⁣(⁣٣).

  ويقول عنه الكلاعي: «ما خيط ثوب لفظه على جسد معناه»⁣(⁣٤).

  وأدخلها السكاكي في علم المعاني وجعلها غير محمودة ولا مذمومة لأنه فسرها بالمتعارف من كلام أوساط الناس، وعلى ذلك يسير القزويني»⁣(⁣٥).

  وقال العلوي: «هي في مصطلح فرسان البيان عبارة عن تأدية المقصود بمقدار معناه من غير زيادة فيه ولا نقصان عنه⁣(⁣٦).

  والعباسي هنا في شواهد الإيجاز والإطناب والمساواة يتحدث بملامح شخصيته الكتابية، حيث يورد الشاهد ويعطي أحيانا شرحا كاملا معللا رابطا القاعدة البلاغية بالشرح، يورد لهذه الفنون ثلاثة عشر مصطلحا بلاغيا يتحدث فيها عن إخلال اللفظ بالمعنى المراد


(١) البيان والتبيين ج ١ ص ٩٣.

(٢) نقد الشعر / ص ١٧١.

(٣) أنظر العمدة ج ١ ص ٢٥٠ / نسخة القاهرة ١٩٥٥.

(٤) أحكام صنعة الكلام ص ٨٩ / محمد عبد الغفور الكلاعي / تحقيق محمد رضوان الداية / بيروت ١٩٦٦.

(٥) أنظر مفتاح العلوم ص ١٣٣ وأنظر كذلك التلخيص ص ٢٠٩.

(٦) الطراز ج ٣ ص ٣٢٢.