* التشبيه
٦. المركب الحسّي في الهيئات التي تقع عليها الحركات
  · والشمس: كالمرآة في كف ألأشلّ «هو من الرجز واختلف في قائله، فقيل الشّماخ، وقيل ابن أخيه وقيل أبو النجم وقيل ابن المعتز ... والشاهد فيه: مجيء المركب الحسي في الهيئات التي تقع عليها الحركة من الاستدارة والاستقامة وغيرها، ويعتبر فيها التركيب، ويكون ما يجيء في تلك الهيئات على وجهين: أحدهما أن يقرن بالحركة غيرها من أوصاف الجسم كالشكل واللون».
  والثاني: أن تجرد هيئة الحركة حتى لا يراد غيرها، فالأول كما في البيت ووجه الشبه الهيئة الحاصلة من الاستدارة مع الإشراق والحركة السريعة المتصلة مع تموج الإشراق واضطرابه بسبب تلك الحركة حتى يرى الشعاع كأنه يهم بأن ينبسط حتى يفيض من جوانب الدائرة ثم يبدو له فيرجع من الانبساط إلى الانقباض فالشمس إذا أحد الإنسان النظر إليها ليتبين جرمها وجدها مؤدية إلى هذه الهيئة وكذلك المرآة إذا كانت في كف الأشل»(١).
٧. تجرد الحركة عن غيرها من الأوصاف
  · وكأن البرق مصحف قار ... فانطباقا مرة وانفتاحا
  «البيت لابن المعتز من قصيدة من المديد ... والشاهد فيه: الوجه الثاني وهو تجرد الحركة من غيرها من الأوصاف مع اختلاط حركات كثيرة للجسم إلى جهات مختلفة له، كأن يتحرك بعضه إلى اليمين وبعضه
(١) معاهد التنصيص ٢: ٣٢.