وعندما نتحدث عن صفات العباسي نكتشف من ثناياها سمات العالم الذي جمع التفوق المعرفي، والندرة الخلقية التي شملت كما قال صاحب الشقائق النعمانية: وبالجملة.

  كان ¦ صاحب خلق عظيم وصاحب بشاشة وجه بسام بين الجمال والجلال قسام، وكان لطيف المحاورة حلو المحاضرة عجيب النادرة متواضعا متخشعا أديبا لبيبا يبجل الصغير كما يوقر الكبير وكان كريم الطبع سخي النفس مباركا مقبولا وجملة القول فيه أنه كان بركة من بركات اللّه تعالى في الأرض⁣^(⁣١)، هكذا وصفه أهل العلم.

  وإذا ألقينا الضوء على أساتذة العباسي وشيوخه ونظرنا في ألقابهم لوجدنا المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة لهؤلاء العلماء وصدق القول بأن العباسي أخذ العلم عن أهله وأكثر ونوع في تلقيه العلم، سماعا ومشافهة وقراءة.

ومن أساتذته:

  ١ - قاضي القضاة أبو عبد اللّه النشائي.

  ٢ - العلامة المحقق محي الدين الكافيجي.

  ٣ - الإمام العلامة أمين الدين الاقصرائي.

  ٤ - الشيخ العلامة قاضي القضاة محب الدين بن الشحنة.

  ٥ - القاضي العلامة قاضي القضاة شرف الدين موسى بن عبد الحنيفين.

  ٦ - الشيخ العلامة قاضي القضاة برهان الدين اللقاني المالكي.

(١) الشقائق النعمانية ص ٢٤٧.