المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

* الاستعارة

صفحة 153 - الجزء 1

  أرؤس الأقران «ثم قال» خمس «فذكر العدد الذي هو عدد الأنامل، فظهر من جميع ذلك أنه أراد بالسحائب الخمس الأنامل»⁣(⁣١).

٣٠. الاستعارة الغريبة «الخاصة»

  · وإذا أحتبى قربوسه بعنانه «قائله يزيد بن سلمة بن عبد الملك بن مروان من قصيدة من الكامل يصف فرسا له بأنه مؤدب، وتمامه * علك الشّكيم إلى انصراف الزائر، والشاهد فيه: الاستعارة الخاصة وهي الغريبة، والغرابة قد تكون في نفس الشبه كما في البيت فإنه شبه هيئة وقوع العنان في موقعه من قربوس السرج ممتدا إلى جانب الفرس بتهيئة وقوع الثوب موقعه من ركبة المحتبي ممتدا إلى جانبي ظهره وساقيه بثوب أو غيره كوقوع العنان - في قربوس السرج فجاءت الاستعارة غريبة كغرابة المشبه»⁣(⁣٢).

٣١. التصرف في الاستعارة العامية حتى تصبح غريبة

  · وسالت بأعناق المضيء الأباطح «قائله كثير عزة من قصيدة من الطويل وصدره * أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا، والشاهد فيه: حصول الغرابة في الاستعارة العامية بتصرف فيها، فإنه استعار سيلان السيول الواقعة في الأباطح لسير الإبل سيرا عنيفا حثيثا في غاية السرعة المشتملة على لين وسلاسة، والشبه فيه ظاهر عامي، لكنه تصرف فيه بما أفاد اللطف والغرابة حيث أسند الفعل -


(١) المصدر السابق ٢: ١٣٢.

(٢) المصدر نفسه ٢: ١٣٢.