المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

[نموذج من الملاحظات والإشارات النقدية في علم البيان]

صفحة 165 - الجزء 1

  لحمرتها قال: وقولهم «انها منسوبة إلى النعمان ابن المنذر» ليس بشيء. قال: وحدثت الأصمعي بهذا فنقله عني، انتهى.

  والذي قدمناه هو الذي ذكره أرباب اللغة»⁣(⁣١).

  ب - يقول العباسي في شاهد المركب الحسي في التشبيه «والملاص بضم الميم وتخفيف اللام وقد تشدد عنب أبيض في حبه طول. ومعنى نوّر: تفتح نوره. والثريا: مصغرة، قيل تصغير تعظيم، وقيل تصغير تقريب إعلاما بأن نجومها قريب بعضها من بعض»⁣(⁣٢).

  ج - يقول العباسي في تفسير شاهد التشبيه الملفوف «والحشف:

  أراد التمر، والضعيف الذي لا نوى له، أو اليابس الفاسد»⁣(⁣٣).

  د - شاهد مجيء القرينة معاني ملتئمة: «والصاعقة: الموت وكل عذاب مهلك، وصيحة العذاب، والمحراق الذي بيد الملك سائق السحاب، ولا يأتي على شيء إلا أحرقه أو نار تسقط من السماء، والانكفاء: الانقلاب، والأرؤس: جمع رأس، والأقران جمع قرن، وهو الكف»⁣(⁣٤).

  وتسير جميع هذه الإشارات بالطريقة نفسها وهدفي من هذا العرض تبيان المصطلح واللغة فقط ولعلني أجد أن هذه الأمثلة تعطي القارئ نماذج صادقة لمعنى الربط ما بين


(١) المصدر السابق ٢: ٤.

(٢) المصدر نفسه ٢: ١٧.

(٣) المصدر نفسه ٢: ٨١.

(٤) المصدر نفسه ٢: ١٣٢.