[نموذج من الملاحظات والإشارات النقدية في علم البيان]
  لحمرتها قال: وقولهم «انها منسوبة إلى النعمان ابن المنذر» ليس بشيء. قال: وحدثت الأصمعي بهذا فنقله عني، انتهى.
  والذي قدمناه هو الذي ذكره أرباب اللغة»(١).
  ب - يقول العباسي في شاهد المركب الحسي في التشبيه «والملاص بضم الميم وتخفيف اللام وقد تشدد عنب أبيض في حبه طول. ومعنى نوّر: تفتح نوره. والثريا: مصغرة، قيل تصغير تعظيم، وقيل تصغير تقريب إعلاما بأن نجومها قريب بعضها من بعض»(٢).
  ج - يقول العباسي في تفسير شاهد التشبيه الملفوف «والحشف:
  أراد التمر، والضعيف الذي لا نوى له، أو اليابس الفاسد»(٣).
  د - شاهد مجيء القرينة معاني ملتئمة: «والصاعقة: الموت وكل عذاب مهلك، وصيحة العذاب، والمحراق الذي بيد الملك سائق السحاب، ولا يأتي على شيء إلا أحرقه أو نار تسقط من السماء، والانكفاء: الانقلاب، والأرؤس: جمع رأس، والأقران جمع قرن، وهو الكف»(٤).
  وتسير جميع هذه الإشارات بالطريقة نفسها وهدفي من هذا العرض تبيان المصطلح واللغة فقط ولعلني أجد أن هذه الأمثلة تعطي القارئ نماذج صادقة لمعنى الربط ما بين
(١) المصدر السابق ٢: ٤.
(٢) المصدر نفسه ٢: ١٧.
(٣) المصدر نفسه ٢: ٨١.
(٤) المصدر نفسه ٢: ١٣٢.