المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

[أ.] رابعا: شواهد علم البديع:

صفحة 174 - الجزء 1

  د - بعد إيراد الشاهد الرئيس وشرحه وقاعدته البلاغية يقوم بذكر شواهد أخرى تثبّت بدورها مفهوم القاعدة في ذهن الدارس ويلحق هذه الشواهد بالاستحسان أو النقد لها.

  ه - يتميز العباسي في شرح شواهد علم البديع بذكر القاعدة أي دلالة المصطلح بلاغيا ثم يربط هذه الدلالة بشرح الشاهد.

  و - نجد في هذا الفن البلاغي تراسلا مع العلوم السابقة حيث نراه يشير إلى بعض من فنونه ضمن شواهد علم المعاني ومن ذلك شاهد التوليد والالتفات والقلب والاستطراد والتبليغ⁣(⁣١).

  ز - يشعر العباسي بالطول وحرصا منه على عدم ملل القارئ يعمد إلى ذكر نوادر وطرائف⁣(⁣٢) من هدفها تلطيف أجواء السامع والقارئ وتجديد نشاطه ولا عجب في ذلك إذا علمنا أن علم البديع يشغل جزءا ونصف الجزء من كتابه.

  ح - العباسي في ذكره للقاعدة أو المصطلح البديعي يقوم باستيفاء جوانب المصطلح جميعها حيث يذكر أقسام هذا المصطلح ان وجدت له أقسام ويشرح هذه الاقسام بشواهد عديدة.

  وبعد ذكر هذه الملامح سوف أقوم بذكر كل مصطلح بديعي من هذه المصطلحات من جانب المعنى اللغوي ثم الجانب التاريخي ثم أعطى تعريف العباسي له.


(١) انظر معاهد التنصيص ١: ٣٥٩ - ١٧٠ - ١٧٨ - ٣٨٤ - ٣٥٧ - وص ٣ - ١٦.

(٢) انظر السابق ٣: ٢٥٢.