2 - إيهام التضاد
  «البيت لأبي تمام الطائي من قصيدة من الطويل يرثي بهل أبا نهشل محمد بين حميد حين استشهد. والشاهد في البيت: الطباق المسمى بالتدبيج وهو: أن يذكر الشاعر أو الناثر في معنى من المدح أو غيره ألوانا بقصد الكناية أو التورية ويسمى تدبيج الكناية أيضا، فإنه هنا ذكر لون الحمرة والخضرة والمراد من الأول كناية عن القتل ومن الثاني الكناية عن دخول الجنة»(١) فكأن العباسي يسير كما سار المصري مع استشهاده بشاهد ابن سنان والقزويني مع شرح للشاهد وتوضيح لمواطن تدبيج الكناية فيه.
٢ - إيهام التضاد
  ألوهم من خطرات القلب، وتوهم الشيء تخيله وتمثله كان في الوجود أو لم يكن، وأوهمت غيري إيهاما والتوهيم مثله، وأوهمت الشيء إذا أغفلته»(٢).
  وإيهام التضاد من المصطلحات التي اختلف البلاغيون في تسميتها حيث يسميها الحموي «إيهام المطابقة»(٣)، والمدني «إيهام الطباق»(٤)، ويلحقه القزويني بالطباق وهو ما يمكن التقابل فيه بين الظاهر من مفهوم اللفظين وان يكون بين حقيقة المراد منهما تقابل ما(٥).
  ويسير العباسي كما سار القزويني مع توضيح معنى المطابقة.
(١) معاهد التنصيص ٢: ١٧٨.
(٢) مادة «وهم» اللسان ج ٦ ص ٤٩٣٣.
(٣) خزانة الأدب - الحموي - القاهرة ١٣٠٤ هـ ص ٧٠.
(٤) أنوار الربيع - ج ٢ ص ٣٨.
(٥) التلخيص ص ٣٥٢.