المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

3 - المقابلة

صفحة 177 - الجزء 1

  · لا تعجبي يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى

  «البيت لدعبل من قصيدة من الكامل والشاهد في البيت الجمع بين معنيين متقابلين عبر عنهما بلفظين يتقابل معنياهما الحقيقيان، فإنه هنا لا تقابل بين البكاء وظهور الشيب لكنه عبر عن ظهوره بالضحك الذي يكون معناه الحقيقي مضادا لمعنى البكاء ويسمى ايهام التضاد لأن المعنيين المذكورين - وان لم يكونا متقابلين حتى يكون التضاد حقيقيا، لكنهما قد ذكرا بلفظين يوهمان التضاد نظرا إلى الظاهر والحمل على الحقيقة»⁣(⁣١).

  وهنا فنلحظ تعليلات العباسي التي بدورها تشرح القاعدة البلاغية من خلال ربط الشاهد بالقاعدة.

٣ - المقابلة

  قابل الشيء بالشيء مقابلة وقبالا: عارضه، والمقابلة: المواجهة والتقابل مثله⁣(⁣٢).

  وعرفها العسكري «ايراد الكلام ثم مقابله بمثله في المعنى واللفظ على جهة الموافقة والمخالفة»⁣(⁣٣).

  وقال الباقلاني «المقابلة هي ان يوفق بين معاني ونظائرها والمضاد بضده»⁣(⁣٤).


(١) معاهد التنصيص ٢: ١٨٤.

(٢) مادة «قابل» اللسان ج ٥ ص ٣٥١٦.

(٣) كتاب الصناعتين - ص ٣٣٧ نسخة - القاهرة ١٩٥٢.

(٤) إعجاز القرآن ص ١٤٠.