6 - المشاكلة
٦ - المشاكلة
  الشكل: الشبه والمثل وقد تشاكل الشيئان وشاكل كل واحد منهما صاحبه(١).
  قال عنه المتأخرون: أن نذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته»(٢)، ولعل أبا علي الفارسي أول من أطلق عليه اسم «المشاكلة(٣) ويشير إلى هذا اللون الفراء دون تسميته(٤) ونرى التبريزي ينظر للمشاكلة وكأنها جناس حيث يقول: «والمشاكلة ان يجمع الشاعر في البيت كلمتين متجاورتين أو غير متجاورتين شكلهما واحد ومعنياهما مختلفان(٥).
  والعباسي يعرف المشاكلة كما عرفها المتأخرون من مثل القزويني والسكاكي وابن مالك ولا نراه يضيف جديدا على تعريفهم سوى إضافة التحقيق أو التقرير لوقوع الشيء في صحبة غيره.
  يقول:
  · قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخة ... قلت اطبخوا لي جبة وقميصا
  «البيت من الكامل وقائله أبو الرمقمق - والشاهد فيه المشاكلة، وهي: ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقا أو تقديرا، وهي هنا قوله اطبخوا فإنه أراد خيطوا فذكر خياطة الجبة والقميص بلفظ الطبخ لوقوعها في صحبة طبخ الطعام(٦).
(١) مادة «شكل» لسان العرب ج ٣ ص ٢٣١٠.
(٢) مفتاح العلوم ص ٢٠٠.
(٣) الحجة - أبو علي الفارسي - القاهرة ج ١ ص ٢٣٦.
(٤) انظر معاني القرآن - الفراء - القاهرة ١٩٥٥ ج ١ ص ٨٢ - ١١٦.
(٥) الوافي في العروض والقوافي - التبريزي - تحقيق الدكتور قباوة وعمر يحيي - ط ٢ - دمشق ١٩٧٥ ص ٢٩٦.
(٦) معاهد التنصيص ٢: ٢٥٢.