المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

نماذج من أشعاره:

صفحة 13 - الجزء 1

  وللعباسي صاحب «المعاهد ما هو أحسن منه»:

  يعقد النّقع فوقها سحبا كالل ... يل فيه السيوف أضحت نجوما

  فمتى ما رأت سواد شياطي ... ن بغاة الحروب عادت رجوما⁣(⁣١)

  د - أورد شهاب الدين الخفاجي أشعارا رويت عن العباسي⁣(⁣٢) منها:

  لست عن ودّ صديقي سائلا ... غير قلبي فهو يدري ودّه

  فكما أعلم ما عندي له ... فكذا أعلم مالي عنده

  وله أيضا:

  رأيت لئيم قوم في ممرّ ... وبين يديه أشخاص لئام

  فسلّم من جهالته ابتداء ... فقلت له متى كسد السّلام

  وله أيضا:

  إذا ما كنت في قوم غريبا ... فعاملهم بفعل مستطاب

  ولا تحزن إذا فاهو بفحش ... غريب الدار تنبحه الكلاب

  ولا يسعفنا المقام في إيراد المزيد من أشعاره ونظمه وإنما أوردنا هذه النماذج لإعطاء الدارس نماذج تبرز طريقة العباسي وأسلوبه، الذي وصف بالنظم الحسن والإنشاء البليغ⁣(⁣٣).


(١) نفحة الريحانة ط ١ ج ٣ ص ٩٤ - ٩٥.

(٢) ريحانة الألبا - ط ١ ج ٢ ص ٦٢ - ٦٣.

(٣) الشقائق النعمانية ص ٢٤٦.