المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

9 - الاستخدام:

صفحة 184 - الجزء 1

  والدهش، كأنه أخبر أولا بما لم يتحقق، ثم رجع اليه بما عقله وأفاق بعض الإفاقة فنقض كلامه السابق⁣(⁣١).

٩ - الاستخدام:

  الاستخدام: استفعال من الخدمة، خدمه يخدمه ويخدمه خدمة وخدمة: مهنه واستخدمه فأخدمه: استوهبه خادما فوهبه له⁣(⁣٢). وكان ابن منقذ أول من عرفه بقوله: «أعلم أن الاستخدام هو أن تكون الكلمة لها معنيان فتحتاج إليها فتتذكرها وحدها فتخدم للمعنيين»⁣(⁣٣).

  وقال عنه المصري «هو أن يأتي المتكلم بلفظة لها معنيان ثم يأتي بلفظتين تتوسط تلك اللفظة بينهما، ويستخدم كل لفظة منهما لمعنى من معنيي تلك الفظة المتقدمة»⁣(⁣٤). ويقول عنه القزويني ومن بعده من أصحاب البديعيات: «أن يراد بلفظ له معنيان أحدهما ثم بضميره معناه الآخر، أو يراد بأحد ضميريه أحدهما وبالآخر الآخر»⁣(⁣٥).

  والعباسي لا يكاد يضيف شيئا على تعريف القزويني ويأتي بشاهد النموذج الأول من الاسترجاع وهو أن يراد بلفظ له معنيان أحدهما ثم بضميره معناه الآخر.

  · إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وان كانوا غضابا


(١) معاهد التنصيص ٢: ٢٥٧.

(٢) مادة «خدم» اللسان ج ٢ ص ١١١٥.

(٣) البديع في نقد الشعر ص ٨٢.

(٤) تحرير التحبير ص ٢٧٥.

(٥) انظر التلخيص ص ٣٦٠ وعروس الأفراح في شرح وتلخيص المفتاح - السبكي - القاهرة» شروح التلخيص ١٩٣٧ ج ٤ ص ٣٢٦.