المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

10 - اللف والنشر على غير ترتيب اللف

صفحة 185 - الجزء 1

  «نسب غالب شارحي التلخيص هذا البيت لجرير وهو من قصيدة من الوافر - وهي طويلة - والشاهد فيه: الاستخدام وهو أن يراد بلفظ له معنيان أحدهما ثم يراد بضميره الآخر أو يراد بأحد ضميريه أحدهما ثم يراد بالآخر الآخر، فالأول كما في البيت هنا، فإنه أراد بالسماء الغيث، وبالضمير الراجع إليه من» رعيناه «النبت»⁣(⁣١).

١٠ - اللف والنشر على غير ترتيب اللف

  وهو الطي والنشر حيث أسماه الحموي بذلك⁣(⁣٢) وكان المبرد من أوائل الذين التفتوا إلى هذا النوع: «والعرب تلف الخبرين المختلفين ثم ترمي بتفسيرهما جملة ثقة بأن السامع يرد إلى كل خبره»⁣(⁣٣) وقال عنه الرازي: «اللف والنشر هو أن تلف شيئين ثم ترمي بتفسيرهما جملة ثقة بأن السامع يرد إلى كل واحد منهما ما له»⁣(⁣٤) ويأتي السكاكي ليدخله في المحسنات المعنوية⁣(⁣٥) ويسير على ذلك اللاحقون حتى القزويني الذي قال عنه «هو ذكر متعدد على جهة التفصيل أو الإجمالي ثم ذكر ما لكل واحد من غير تعيين ثقة بأن السامع يرده اليه»⁣(⁣٦).

  والعباسي يسير كما سار غيره من شراح التلخيص في تعريف هذا المصطلح حيث يقول:


(١) معاهد التنصيص ٢: ٢٦٠: ٢٦٩.

(٢) خزانة الأدب ص ٧٦.

(٣) الكامل - المبرد - تحقيق الدكتور زكي مبارك - القاهرة ١٩٣٦ - ج ١ ص ١١٢.

(٤) نهاية الإيجاز ص ١١٢.

(٥) مفتاح العلوم ص ٢٠٠.

(٦) التلخيص ص ٣٦١ والإيضاح ص ٣٥٥.