المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

15 - الجمع مع التقسيم

صفحة 190 - الجزء 1

  أدخل وجه الحبيب وقلبه في كونهما كالنار، ثم فرق بينهما بأن جهة إدخال الوجه من جهة الضوء وإدخال القلب من جهة الحر والإحراق»⁣(⁣١).

١٥ - الجمع مع التقسيم

  يعرف السكاكي هذا اللون البديعي ضمن المحسنات المعنوية ويقول: «هو أن تجمع أمورا كثيرة تحت حكم ثم تقسم أو تقسم ثم تجمع»⁣(⁣٢) وعلى هذا يسير القزويني وغيره من شراح التلخيص⁣(⁣٣) وهنا نرى العباسي يسير كما سار القزويني، في تعريفه لهذا اللون البديعي مع تعداد لاقسامه الثلاث على شكل شاهد وشرح لذلك الشاهد في اطار القاعدة البلاغية.

  أ -

  · حتى أقام على أرباض خرشنة ... تشقى به الروم والصلبان والبيع

  للسبي ما نكحوا والقتل ما ولدوا ... والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا

  «البيتان لأبي الطيب المتنبي من قصيدة من البسيط يمدح بها سيف الدولة بن حمدان ... والشاهد فيه الجمع مع التقسيم وهو جمع متعدد تحت حكم ثم تقسيمه أو تقسيم متعدد ثم جمعه تحت حكم.

  فالأول كما في البيتين وهو ظاهر⁣(⁣٤).

  ب -

  · قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

  سجية تلك منهم غير محدثة ... إن الخلائق فاعلم شرها البدع


(١) معاهد التنصيص ٣: ٤.

(٢) مفتاح العلوم ص ٢٠١.

(٣) أنظر التلخيص ص ٣٦٥ والمصباح ص ١١٣ وحسن التوسل ص ٢٨٣.

(٤) معاهد التنصيص ٣: ٥.