33 - تأكيد المدح بما يشبه الذم
  والقزويني يذكر أقسامه دون تعريف له(١) ولهذا المصطلح عند العباسي شواهده الخاصة به والتي تعطي الصورة الكاملة الواضحة له مع شواهد أخرى لتأكيد الذم بما يشبه المدح وشواهد لفن آخر أسماه تأكيد المدح بواسطة الاستدراك. وهذا نوع من التميز عن القزويني الذي اكتفى بذكر أقسامه مع شواهد دون شرح لها.
  أ -
  · ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
  «البيت للنابغة الذبياني من قصيدة من - الطويل - يمدح بها عمرو بن الحارث الأصفر بن الحارث الأعرج بن الحارث الأكبر حين هرب من النعمان بن المنذر اللخمي من الحيرة ... والشاهد فيه: تأكيد المدح بما يشبه الذم، كأنه قال: ولا عيب في هؤلاء القوم أصلا إلا هذا العيب وهو فلول أسيافهم من المقارعة والمضاربة، وهذا ليس بعيب، بل هو نهاية المدح، فهو تأكيد المدح بما يشبه الذم لأن قوله «غير سيوفهم يوهم أن ما يأتي بعده ذم فإذا كان مدحا فقد تأكد المدح»(٢).
  ب - شاهد تأكيد الذم بما يشبه المدح:
  · بيض المطابخ لا تشكو ولائدهم ... طبخ القدور ولا غسل المناديل
  لا تأكل النار في مغنى بيوتهم ... إلا فتائل سرج أو قتناديل(٣)
(١) التلخيص ص ٣٨٠.
(٢) معاهد التنصيص ٣: ١٠٧.
(٣) معاهد التنصيص ٣: ١١٠.