37 - التوجيه
  آخر»(١). ويقول عنه القزويني: «هو أن يضمن كلام سيق لمعنى معنى آخر فهو أعم من الاستتباع»(٢).
  وعلى ذلك يسير العباسي حيث يقول:
  · أقلب فيه أجفاني كأني ... أعد بها على الدهر الذنويا
  «البيت لأبي الطيب المتنبي من قصيدة من - الوافر - يمدح بها علي بن [محمد بن] سيار بن مكرم التميمي - وهي طويلة - والشاهد فيه الإدماج: وهو أن يضمن كلاما سيق لمعنى - مدحا كان أو غيره - معنى آخر، فهنا ضمن وصف الليل بالطول الشكاية من الدهر»(٣).
٣٧ - التوجيه
  توجه اليه: ذهب، ووجهته في حاجة ووجهت وجهي للّه وتوجهت نحوك وإليك(٤).
  والتوجيه ايراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين بأن يكون أحدهما مدحا والآخر ذما. وإلى ذلك تنبه الفراء(٥). ويدخل السكاكي هذا النوع في محسناته المعنوية حيث قال: هو إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين كقول من قال للأعور «ليست عينيه سواء» وللمتشابهات من القرآن مدخل
(١) المصباح ص ١٢٢ - ١٢٣.
(٢) التلخيص ص ٣٨٣.
(٣) معاهد التنصيص ٣: ١٣٢.
(٤) مادة «وجه» لسان العرب ج ٦ ص ٤٧٧٥.
(٥) انظر معاني القرآن ج ١ ص ٦٩.