المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

37 - التوجيه

صفحة 208 - الجزء 1

  آخر»⁣(⁣١). ويقول عنه القزويني: «هو أن يضمن كلام سيق لمعنى معنى آخر فهو أعم من الاستتباع»⁣(⁣٢).

  وعلى ذلك يسير العباسي حيث يقول:

  · أقلب فيه أجفاني كأني ... أعد بها على الدهر الذنويا

  «البيت لأبي الطيب المتنبي من قصيدة من - الوافر - يمدح بها علي بن [محمد بن] سيار بن مكرم التميمي - وهي طويلة - والشاهد فيه الإدماج: وهو أن يضمن كلاما سيق لمعنى - مدحا كان أو غيره - معنى آخر، فهنا ضمن وصف الليل بالطول الشكاية من الدهر»⁣(⁣٣).

٣٧ - التوجيه

  توجه اليه: ذهب، ووجهته في حاجة ووجهت وجهي للّه وتوجهت نحوك وإليك⁣(⁣٤).

  والتوجيه ايراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين بأن يكون أحدهما مدحا والآخر ذما. وإلى ذلك تنبه الفراء⁣(⁣٥). ويدخل السكاكي هذا النوع في محسناته المعنوية حيث قال: هو إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين كقول من قال للأعور «ليست عينيه سواء» وللمتشابهات من القرآن مدخل


(١) المصباح ص ١٢٢ - ١٢٣.

(٢) التلخيص ص ٣٨٣.

(٣) معاهد التنصيص ٣: ١٣٢.

(٤) مادة «وجه» لسان العرب ج ٦ ص ٤٧٧٥.

(٥) انظر معاني القرآن ج ١ ص ٦٩.