40 - تجاهل العارف للمبالغة في المدح
  ويسميه «سوق المعلوم مساق غيره»(١) ويسير القزويني على خطا السكاكي ويجعل منه التوبيخ والمبالغة في المدح والتدله في الحب والتحقير والتعريض(٢).
  والعباسي يذكر هذا الشاهد كما ذكره القزويني مع إفراد لكل نكته مصطلحا له شاهده وشرحه. وهذا ما لم يفعله القزويني. ويشير إلى أقوال أهل البلاغة فيها:
  · أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تجزع على ابن طريف
  «البيت لليلى بنت طريف الشيباني ترثي أخاها الوليد بن طريف من أبيات من - الطويل - والشاهد في البيت تجاهل العارف وسماه السكاكي» سوق المعلوم مساق غيره لنكته، وهي هنا التوبيخ، فإنها تعلم أن الشجر لا يجزع على ابن طريف لكنها تجاهلت واستعملت «كأن» الدالة على الشك واللّه أعلم»(٣).
٤٠ - تجاهل العارف للمبالغة في المدح
  · ألمع برق سرى أم ضوء مصباح ... أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي
  «البيت للبحتري، وهو أول قصيدة من - البسيط - يمدح بها الفتح بن خاقان - والشاهد في البيت: تجاهل العارف للمبالغة في المدح، فإنه
(١) مفتاح العلوم ص ٢٠٢.
(٢) التلخيص ص ٣٨٥.
(٣) معاهد التنصيص ٣: ١٥٩.