44 - الاطراد
  والعباسي يطلق مصطلح «أسلوب الحكيم» على القول بالموجب ويجمعهما في مصطلح واحد ضمن شواهد مشروحه فيقول:
  · قلت ثقلت إذ أتيت مرارا ... قال ثقلت كاهلي بالأيادي
  البيت من الخفيف وبعده: * قلت طولت قال بل تطولت وأبرمت قال حبل ودادي ... والشاهد فيهما: القول بالموجب ويسمى أسلوب الحكيم وهو على ضربين: أحدهما أن تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء أثبت له حكم فتثبت تلك الصفة لغير ذلك الشيء من غير تعرض لثبوته له أو نفيه عنه والثاني: حمل لفظ وقع في كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله بذكر متعلقه، وهذا هو القسم المستعمل بين الناس ونظمه الشعراء»(١).
٤٤ - الاطراد
  الاطراد مصدرا: طرد الشيء إذا تبع بعضه بعضا وجرى، اطرد الأمر: استقام، واطرد الكلام: إذا تتابع(٢).
  قال عنه ابن رشيق ك «ومن حسن الصنعة أن تطرد الأسماء من غير كلفة ولا حشو فارغ فإنها إذا اطردت دلت على قوة طبع الشاعر وقلة كلفته ومبالاته بالشعر»(٣). وقال عنه المصري: «هو أن تطرد للشاعر أسماء متتالية يزيد الممدوح بها تعريفا، لأنها لا تكون الا اسما آبائه تأتي
(١) معاهد التنصيص ٣: ١٨٠.
(٢) مادة «طرد» لسان العرب ج ٤ ص ٢٦٥١.
(٣) العمدة ج ٢ ص ٨٢ - ٨٤ - نسخة ١٩٥٥ م.