المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

51 - رد العجز على الصدر

صفحة 222 - الجزء 1

  يناقض عرض أبي تمام من وجهين: أحدهما خروج الكلام عن النسيب إلى الهجاء بسبب ما انضم إليه من الدعاء، والثاني خروج الكلام من أن يكون بيتا من الشعر إلى أن صار قطعة من النثر»⁣(⁣١).

  ولعل ذلك يدل بوضوح على تراسل علوم البلاغة عند العباسي فهو يشير إلى فن بديعي في سياق حديثه عن علوم المعاني مع تلميح منه لذلك وتنبيه ولكن إيراد الشاهد يستلزم حديثه هذا وكأنه يريد من ذلك إبلاغ القارئ بالاتصال الوثيق ما بين علوم البلاغة.

٥١ - رد العجز على الصدر

  الرد: صرف الشيء ورجعه، والمراد: مصدر رددت الشيء⁣(⁣٢).

  وهو عند أهل البلاغة: التصدير، وقد أسماه ابن المعتز رد أعجاز الكلام على ما تقدمها»⁣(⁣٣).

  وتحدث عنه القزويني وفرق ما بين رد العجز على الصدر في النثر والشعر حيث قال: «ومنه رد العجز على الصدر وهو في النثر أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو والمتجانسين أو الملحقين بهما في أول الفقرة والآخر في آخرها ... وفي النظم أن يكون أحدهما في آخر البيت والآخر في صدر المصراع الأول أو آخره أو صدر الثاني»⁣(⁣٤).


(١) انظر معاهد التنصيص ٣: ٢٢٧ وكذلك ج ١ ص ٣٥٩.

(٢) مادة «ردد» لسان العرب ج ٢ ص ١٦٢١.

(٣) البديع ص ٤٧.

(٤) التلخيص ص ٣٩٢.