المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

56 - التشريع

صفحة 227 - الجزء 1

  «البيت للأرجاني من قصيدة من - الوافر - يمدح بها نجم الدين أبا عبد اللّه الفضل بن محمد بن الفضل بن محمود والشاهد فيه: القلب، ويسمى المقلوب، والمستوى، وسماه الحريري بما لا يستحيل بالانعكاس، وهو: أن يكون عكس البيت أو عكس شطره كطرده، وغايته أن يكون رقيق الألفاظ، سهل التركيب، منسجما، في حالتي النظم والنثر، وقد انعقد الإجماع على أن أبلغ الشواهد عليه هذا البيت لما حوى من رقة الألفاظ وانسجام المعاني»⁣(⁣١).

٥٦ - التشريع

  يقال: شرع بابا إلى الطريق أنفذه، وشرع الباب والدار شروعا:

  أفضى إلى الطريق وأشرعه إليه⁣(⁣٢).

  واصطلاحا: أن تبنى القصيدة على وزنين من أوزان العروض وقافيتين، فإذا أسقط من أجزاء البيت جزءا أو جزءان صار ذلك البيت من وزن آخر، كأن الشاعر شرع في بيته بابا إلى وزن آخر. وقد ذكر السيوطي أن الحريري مبتدع هذا النوع⁣(⁣٣)، وسماه بعضهم بالتوأم و «ذا القافيتين» والتوشيح - وأدخله القزويني في المحسنات اللفظية حيث قال:

  «وهو بناء البيت على قافيتين يصح المعنى عند الوقوف على كل منهما»⁣(⁣٤).


(١) معاهد التنصيص ٣: ٢٩٥.

(٢) مادة «شرع» لسان العرب ج ٣ ص ٨٣٢٢.

(٣) انظر شرح عقود الجمان في علم المعاني والبيان - جلال الدين السيوطي - القاهرة ١٩٣٩ م ص ١٥٥.

(٤) التلخيص ص ٤٠٥.