المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

[نموذج من الملاحظات والإشارات النقدية في علم البديع]

صفحة 229 - الجزء 1

  والعباسي يكتفي بشرح الشاهد من منطلق التسمية للمصطلح مع توضيح منه للهدف الذي يعمد إليه الأدباء في استعمال مثل هذا اللون البديعي.

  · سأشكر عمرا إن تراخت منيتي ... أيادي لم تمنن وان هي حلّت

  فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ... ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت

  رأى خلتي من حيث يخفى مكانها ... فكانت قذى عينيه حتى تجلت

  «الأبيات من - الطويل - وقائلها عبد اللّه بن الزبير الأسدي في عمرو بن عثمان بن عفان ® - والشاهد فيها: لزوم ما لا يلزم، وهو هنا مجيء اللام المفتوحة المشددة قبل حرف الروي، وهو الشاعر، وذاك ليس بلازم في مذهب السجع لتحققه بدونه وفيها نوعان من لزوم ما لا يلزم: أحدهما التزام الحرف والثاني فتحه، وقد يكون الأول بدون الثاني ... ومما يلحق بهذا النوع: ما يختبر به الأدباء أفكارهم، ويشحذون به قرائحهم من التزام حروف جميعها مهملة أو جميعها معجمة، أو لا تنطبق معها الشفتان، إلى غير ذلك من التفننات.

  «وهذا الباب واسع والاختصار به أليق»⁣(⁣١).

[نموذج من الملاحظات والإشارات النقدية في علم البديع]

· لغويا

  سبقت إشارتنا للمعنى اللغوي حيث يعمد العباسي إيراد المعنى المعجمي للمفردة التي يراها بحاجة لوضوح وتجلية غموض، هذه الإشارات اللغوية يصاحب بعضها الإشارات الصرفية، فيكون شرح


(١) انظر معاهد التنصيص ٣: ٣٠٣ - ٣٠٧ - ٣٠٩.