المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

[نموذج من الملاحظات والإشارات النقدية في علم البديع]

صفحة 230 - الجزء 1

  العباسي للشاهد البلاغي شرحا تكامليا يشمل اللغة والبلاغة والنقد وغيرها من علوم العربية ليظهر لنا المعنى القاعدي البلاغي في أبهج صورة وأجلاها، وهنا الإشارات اللغوية في علم البديع تختلف عن مثيلاتها في علم المعاني والبيان والمقدمة، حيث لا نجد جميع الشواهد البلاغية تشمل التفسيرات اللغوية فهناك العديد من الشواهد البلاغية لا يشير العباسي فيها إلى المعنى اللغوي، وهنا أعطي بعض الأمثلة وأشير إلى الصفحات الباقية لأن ذلك ليس جل دراستنا ولكن غرضنا في إيراد ذلك تأكيد ربط العباسي للعلوم العربية من خلال شرحه للشاهد البلاغي.

  ١ - ضمن شاهد الرجوع يقول «والأرواح جمع ريح ويجمع على أرياح أيضا ورياح وريح بكسر الراء وفتح الياء والديم جمع ديمة وهي المطر الدائم في سكون»⁣(⁣١).

  ٢ - ضمن شاهد الجمع مع التقسيم يقول: «ومعنى حاولوا» راموا وطلبوا، والأشياع جمع شيعة - بكسر الشين المعجمة - وهي الأنصار والأتباع، والفرقة: تقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث، والسجية: الغريزة، وما جبل عليه الانسان، والخلائق: جمع خليقة وهي الطبيعة هنا، والبدع: جمع بدعة، وهي الحدث في الدين بعد الكمال والمراد بها هنا مستحدثات الأخلاق لا ما هو كالغرائز فيها»⁣(⁣٢).


(١) معاهد التنصيص ٢: ٢٥٨ وانظر كذلك ٢: ٢٥٦ - ٢٦٠ - ٢٦٩ - ٢٧٣ - ٢٨٤ - ٣٠٠ - ٣٠٧.

(٢) المصدر السابق ٣: ٨ وانظر كذلك ٣: ١٣ - ١٤ - ١٧ - ٣٥ - ٤٦ - ٥٢ - ٦٧ - ٦٩ - ٨٨ - ١٠٨ - ١١٢ - ١٦٣ - ١٦٥ - ١٦٧ - ١٨٠ - ٢٠١ - ٢٠٨ - ٢٢٨ - ٢٥٤ - ٢٥٧ - ٢٦٠ - ٢٦٥ - ٢٦٤ - ٢٦٦ - ٢٧٧ - ٢٨٠ - ٢٨٩ - ٢٩٠ - ٢٩٢ - ٢٩٤ - ٢٩٩ - ٣٠٣.