وقال عنه القزويني: «أن يضمن الكلام شيئا من القرآن أو الحديث لا على أنه منه»⁣^(⁣١).

  ويجعل القزويني التضمين مع مصطلحات ما يتصل بالسرقات.

  والعباسي في مصطلح الاقتباس يتوسع بالشرح والتوضيح ويجعل أول ألوان الاقتباس من القرآن الكريم ثم الحديث مع إشارات إلى إمكانية الاقتباس من القرآن مع تغيير يسير في التقفية أو نقله عن معناه الأصلي ثم الأمثلة للاقتباس من علوم العربية المختلفة كالنحو والصرف واللغة والعروض والفقه والحساب والخط وتمتاز هذه الشواهد بالشرح لموطن الاقتباس⁣^(⁣٢).

  إن كنت أزمعت على هجرنا ... من غير ما جرم فصبر جميل

  وان تبدلت بنا غيرنا ... فحسبنا اللّه ونعم الوكيل

  «البيتان من - السريع - وقائلهما أبو القاسم بن الحسن الكابني ...

  والشاهد في البيت الثاني الاقتباس من القرآن العظيم»⁣^(⁣٣).

١٢ - الاقتباس من الحديث النبوي:

  · قال لي إن رقيبي ... سئ الخلق فداره

  قلت دعني وجهك ... الجنة حفت بالمكاره

(١) التلخيص ص ٤٢٢.

(٢) انظر معاهد التنصيص ٤: ١٠٩ - ١١٠ - ١٤٦ - ١٤٧ - ١٤٨ - ١٤٩ - ١٥٠ - ١٥١.

(٣) المصدر السابق ٤: ١٠٩.